طفلٌ ولِد في مخيم للاجئين في لبنان .. فما كان يهواه هو انشاد الآناشيد دينية كانت أم وثنية فهو كل ما يريده اسماع صوته. لقد عرٍف البندقية رغماً عنه لأنه أينما نظر سيجد شابا يحمل بندقية .. يجلس في غرفة صغيرة قد تقع على رأسه من شدة الرياح... وعندما كان يسأل الشاب لماذا تحمل البندقية كان الشاب يجيب بتردد من أجل فلســطين.
كان هذا الطفل يوما يلعب في الحقل مع اصدقاءه فإذ بأحد من اقاربه يجد كرة حديدية ، لا يآبه لشكلها بل فقط لأنها مجرد تشبه الكرة .. قعندما مسكها وتدحرجت من يده .. لم يعد الأصدقاء يلعبون .. بل اصبحوا يتطايرون كالحمام في الجنائن عندما يقترب منهم احد، فلم يتخيل الطفل أنه سوف يرى رأسا منفصلا عن جسم ، إلا في افلام الرعب, ولم يعلم أنه سوف ينزف دما بسبب اصابة ، ولم يتخيل أنه سوف يصبح جزءا من قصة يتداولها كل ابناء المنطقة.
اصبح المخيم في نظر ذلك الطفل كتلة نار قد تشتعل في اي وقت، ولكن مازال يحلم بأن الوضع سيتغير...
تمر الآيام والطفل يكبر يوما بعد يوم ليدرك أنه فعلا ما يجري في المخيم .. هو فعلا ردة فعل لمآساة حقيقية يعيشها أهله .. ولكن الأصعب في الأمر ان العقول تٌدار من هؤلاء الرأسمالين المناضلين اذا استطعنا التعبير الذين يقتاتون على ظهور الناس الفقراء ويزرعون في عقولهم نبتةً لا تنضج بل تسمم.
حٌكم على هذا الطفل عندما كَبٌر أن ينضم الى احد التنظيمات ( المناضله).. ليس لأنه يريد .. بل لأن هذا واقع المخيم، فكل ما رآه هو الكذب .. والدجل والنفاق.. فالقائد في بيته يسكر.. والجندي خوفا على عائلته يسهر.. ولكن من من؟
ذلك الجندي يسهر خوفا من الجوع .. لأنه في بلدٍ حكم عليه بالجوع .. بحجة أن عليه ان يتمسك بحق عودته الى دياره التي سُلبت من قبل العرب قبل أن تُسلب من إسرائيل.
في المخيم ليس للحب من مكان... حتى البندقية لم تحمل لتقاتل عدو بل لقتل اطفالنا، في المخيم كل يوم هناك مأتم في تلك الفترة .. فالأخ اصبح يقاتل أخاه ... أنا آسف لقد شوهوا سمعتك ايها المخيم.
فعندما اصبح الطفل يافعاُ.. قرر أن يتجه نحو الحب ..فوجد الحب وكما لو انه قصر محاط بألوف العساكر لا يمكن اختراقه.. فعندما وصل لمرحلة أنه لا يستطيع الدخول بنى كوخا بجانب القصر... ولكن سرعان ما انهدم الكوخ لأنه لا يزال مصرا على دخول القصر.
اصبح الوضع لا يطاق فعلى ذلك الشاب .. أن يخرج لكي يعود... أن يعمل لكي يغير.. المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة ... فشغله الشاغل هم هؤلاء المنغلقين على انفسهم ليفتحوا المجال لآسيادهم .. اسيادهم عباد الدولار والدراهم الذين يعيشون في نعيم وشعبهم يعيش في جحيم.
عذرا ايتها الطلفة لقد خذلناكي .. عذرا ايتها البندقية فلقد بعناكي.. عذرا ايتها الثقافة فلقد اضعناكي .. وانا ما اضناني صرخة طفل يبكي من شدة الجوع .. وصرخة أم ثكلى تندب ابنها .. وضحكة قائد فاجر ، مقامر يعيش على جثث الاطفال والنساء والشيوخ.
فلتنهض ايها المخيم من كبوتك، من غفوتك فهناك أناسٌ ما زالوا يصرخون عش أيها المخيم.
كان هذا الطفل يوما يلعب في الحقل مع اصدقاءه فإذ بأحد من اقاربه يجد كرة حديدية ، لا يآبه لشكلها بل فقط لأنها مجرد تشبه الكرة .. قعندما مسكها وتدحرجت من يده .. لم يعد الأصدقاء يلعبون .. بل اصبحوا يتطايرون كالحمام في الجنائن عندما يقترب منهم احد، فلم يتخيل الطفل أنه سوف يرى رأسا منفصلا عن جسم ، إلا في افلام الرعب, ولم يعلم أنه سوف ينزف دما بسبب اصابة ، ولم يتخيل أنه سوف يصبح جزءا من قصة يتداولها كل ابناء المنطقة.
اصبح المخيم في نظر ذلك الطفل كتلة نار قد تشتعل في اي وقت، ولكن مازال يحلم بأن الوضع سيتغير...
تمر الآيام والطفل يكبر يوما بعد يوم ليدرك أنه فعلا ما يجري في المخيم .. هو فعلا ردة فعل لمآساة حقيقية يعيشها أهله .. ولكن الأصعب في الأمر ان العقول تٌدار من هؤلاء الرأسمالين المناضلين اذا استطعنا التعبير الذين يقتاتون على ظهور الناس الفقراء ويزرعون في عقولهم نبتةً لا تنضج بل تسمم.
حٌكم على هذا الطفل عندما كَبٌر أن ينضم الى احد التنظيمات ( المناضله).. ليس لأنه يريد .. بل لأن هذا واقع المخيم، فكل ما رآه هو الكذب .. والدجل والنفاق.. فالقائد في بيته يسكر.. والجندي خوفا على عائلته يسهر.. ولكن من من؟
ذلك الجندي يسهر خوفا من الجوع .. لأنه في بلدٍ حكم عليه بالجوع .. بحجة أن عليه ان يتمسك بحق عودته الى دياره التي سُلبت من قبل العرب قبل أن تُسلب من إسرائيل.
في المخيم ليس للحب من مكان... حتى البندقية لم تحمل لتقاتل عدو بل لقتل اطفالنا، في المخيم كل يوم هناك مأتم في تلك الفترة .. فالأخ اصبح يقاتل أخاه ... أنا آسف لقد شوهوا سمعتك ايها المخيم.
فعندما اصبح الطفل يافعاُ.. قرر أن يتجه نحو الحب ..فوجد الحب وكما لو انه قصر محاط بألوف العساكر لا يمكن اختراقه.. فعندما وصل لمرحلة أنه لا يستطيع الدخول بنى كوخا بجانب القصر... ولكن سرعان ما انهدم الكوخ لأنه لا يزال مصرا على دخول القصر.
اصبح الوضع لا يطاق فعلى ذلك الشاب .. أن يخرج لكي يعود... أن يعمل لكي يغير.. المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة ... فشغله الشاغل هم هؤلاء المنغلقين على انفسهم ليفتحوا المجال لآسيادهم .. اسيادهم عباد الدولار والدراهم الذين يعيشون في نعيم وشعبهم يعيش في جحيم.
عذرا ايتها الطلفة لقد خذلناكي .. عذرا ايتها البندقية فلقد بعناكي.. عذرا ايتها الثقافة فلقد اضعناكي .. وانا ما اضناني صرخة طفل يبكي من شدة الجوع .. وصرخة أم ثكلى تندب ابنها .. وضحكة قائد فاجر ، مقامر يعيش على جثث الاطفال والنساء والشيوخ.
فلتنهض ايها المخيم من كبوتك، من غفوتك فهناك أناسٌ ما زالوا يصرخون عش أيها المخيم.